حيا المكتب الإعلامي للحرس الرئاسي في المحافظات الجنوبية، اليوم، شهداء معسكر قريش للتدريب في الذكرى الأولى لاستشهادهم.
وقال المكتب في بيان له، تحل علينا الذكرى السنوية الأولى لمجزرة معسكر قريش للحرس الرئاسي في منطقة الشيخ عجلين غزة والتي ارتكبتها قوات حماس من مساء يوم 1/2/2007 لغاية يوم 2/2/2007، والتي راح ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى من خيرة شباب هذا الوطن، شباب في ريعان العمر قتلوا فيهم فرحتهم بانتسابهم إلى الحرس الرئاسي لخدمة وطنهم وشعبهم، وقتلوا فرحة عائلاتهم التي كانت تنتظر لحظة تخرجهم ليكونوا سنداً وعوناً لهم في تحمل أعباء الحياة المعيشية الصعبة.
وأضاف، نتذكر هذه المجزرة البشعة بكل تفاصيلها ولم يكن يخطر ببالنا أن يستهدف أحد ينتمي لهذا الوطن ولهذا الشعب وإلى ديننا الإسلامي الحنيف الذي نعتنقه ويعتنقه أبناؤنا المتدربون وكانوا يؤدون فروض الصلاة في مواعيدها بهذه الطريقة الوحشية، ولكن تبين للجميع أن من ارتكب هذه المجزرة بحق هؤلاء الأبطال المجهولين الذين لم يكن ذنبهم سوى الانتماء لهذا الوطن، بينما من قام بهذه المجزرة معاذ الله أن يكونوا من هذا الوطن أو ينتموا لهذا الشعب الصامد.
وأشار البيان إلى أن المجزرة استهدفت 570 من المتدربين العزل من السلاح، ولم يمض على دخولهم المعسكر سوى أسبوعين، وأن الهجوم عليهم من كل الاتجاهات وبمختلف صنوف الأسلحة من قذائف وصواريخ ورشاشات لم تستخدم ضد مستوطنات الاحتلال عندما كانت جاثمة على صدر غزة.
وتابع، إن هؤلاء القتلة المجرمين المعروفين لنا، والذيناستباحوا الدم الفلسطيني عبر مجازر عديدة والانقلاب الدموي في غزة، ارتكبوا سلسلة من المجازر لن يرحمهم التاريخ ولن يرحمهم شعبنا، ودماء عشرات الشهداء والجرحى من الذين بترت أطرافهم أو أصيبوا بإعاقات دائمة ستلعن وإلى الأبد هؤلاء الطغمة الباغية الذين استباحوا الدم الفلسطيني والأرض الفلسطينية باسم الدين والدين منهم براء.
وشدد البيان على رفضه لثقافة القتل والدم وتكفير الآخر والانقلاب على كل من يخالفه الرأي التي يتربى عليها أفراد عصابات وميليشيات حماس، مؤكداً على ضرورة تعزيز ثقافة حرمة الدم الفلسطيني، لأنه خط أحمر، وثقافة حماية المشروع الوطني الفلسطيني التي يتربى عليها أبناء فتح والأجهزة الأمنية.
وقال البيان، لن ننسى المجزرة الأخرى التي ارتكبتها عصابات القتل والإجرام قبل ساعات من مجزرة قريش، وهي الهجوم على قافلة المساعدات الإماراتية من الشاحنات والسيارات المرافقة لها في المنطقة الوسطى، والتي كانت مقدمة لقوات الأمن الوطني وراح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى، حيث كان يظن هؤلاء المجرمون أنها تحتوي على أسلحة وذخائر وبعد الاستيلاء عليها فوجئوا بأنها لا تحتوي سوى على حمامات ومولدات كهربائية.
واستذكر البيان الشهداء الذين سقطوا خلال مجزرة موقع قريش، وعدداً آخر ممن قتلوا دون ذنب على أيدي مليشيات الانقلاب وهم: العميد محمد خطاب، والملازم أول حازم الحرازين، والعريف عرفات المشلح، والعريف عبد الحميد فارس ماضي، والجندي/عزمي وهب الوادية، والجندي محمد نافد حسنين، والجندي رمزي ناهض أبو عمشة، والجندي مؤمن عبد الناصر وشاح، والجندي موسى عبد الرحيم الصوالحة، والجندي محمود عيسى رجب، والجندي حاتم عبد الله شهاب، والجندي محمد سلمان بشير.
وقال، لن ننساكم أيها الشهداء الأبطال وناموا قريري العين ونحتسبكم عند الله شهداء للوطن والواجب وستبقى دماؤكم الزكية الطاهرة نبراساً نسير على خطاه، ونهتدي به إلى أن تقود السلطة الشرعية قطاعنا الحبيب وإلى أن نقيم دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس، وستبقى دماؤكم ودماء جرحانا البواسل لعنه تطارد هؤلاء القتلة الذين لن نقبل إلا بالقصاص منهم وتقديمهم للمحاكمة عن كل الجرائم التي اقترفوها بحق هذا الشعب العظيم.
وأكد أن القيادة الشرعية وعلى رأسها السيد الرئيس محمود عباس ستبقى الأمينة والوفية لدماء كل الشهداء والراعية للجرحى الأبطال.
ومن الجدير ذكره، أن معسكر قريش للتدريب قد هوجم مرتين قبل جريمة حماس الأخيرة بحق المتدربين بداخلة، حيث استهدف في المرة الأولى من قبل جيش الاحتلال، واستشهد في الهجوم الشهيد البطل الملازم أول كامل الجمل وجرح عدة أفراد آخرين، وفي المرة الثانية هاجمته عصابات حماس واستشهد في ذلك الحين الشهيد إسماعيل محمود