الهيكلية التنظيمية في حركة فتح
يعرف التنظيم بأنه الجامع لمساهمات الأعضاء في آليات عمل تسعى لتحقيق العائدات، كما يعرف بأنه جماعة من الأفراد يلتقون على الأهداف والأفكار ويعملون معا لتحقيقها من خلال هيكل تنظيمي يضمهم وعبر نظام داخلي ينظم علاقاتهم، وبذلك تكون الشروط الخمسة الأساسية للتنظيم هي جماعة من الأفراد/عمل مشترك/أهداف جامعة/هيكل تنظيمي/نظام داخلي.
وفي دراستنا الحالية سنتعرض لمفهوم الهيكل التنظيمي وفق المضامين التالية:
أولا- تعريف الهيكلية التنظيمية.
ثانيا- مسؤوليات الكادر في الهيكلية
ثالثا – مراحل إعداد الهيكلية
رابعا– تحديد أوجه النشاطات
خامسا– أنواع الهياكل التنظيمية
سادسا- البناء الهيكلي في فتح
سابعا: الاتصالات في الهيكل التنظيمي
ثامنا – العناصر الأساسية لبناء الهياكل التنظيمية (الإدارية.)
أولا: تعريف الهيكلية التنظيمية
توضع الهياكل التنظيمية لتحقيق الأهداف،وتحدد في كل هيكلية المراتب، وتحدد لكل مرتبة تنظيمية مهمات وواجبات ، من ثم ترسم الصلاحيات والمسؤوليات على ضوء تلك المراتب.
وهناك تعريفات كثيرة ومتعددة للهياكل التنظيمية في كتب الإدارة، والتنظيم كل منها يشرح ويعرف الموضوع من وجهة نظر المؤلف أو البناء الهيكلي الذي يتحدث عنه.
ومن التعريفات الجيدة التي تخدم أيضا أهدافنا في الحركة التعريف التالي :
الهيكلية التنظيمية (هي البرمجة العملية لهيكلية الرغبات في رسم الأدوار و القواعد والنظم والمراتب و الوظائف و المسميات .) ومن التعريفات والتحديدات للهيكلية التنظيمية العناصر التالية:
1- أنها تشتمل على عمليات التخطيط.: وهذه العمليات تتكون من وضع الهياكل والحفاظ على شبكة الأعمال والاتصالات والعلاقات بين الأفراد الذين ينتمون (و يعملون ) إلى الحركة،المنظمة ...الخ
2-الهيكلية التنظيمية إدارياً : عملية ديناميكية لأنها تتغير كما تتغير المسؤوليات والظروف داخل الحركة أو المؤسسة وخارجها . والهيكلية التنظيمية هي التي تحدد وتعرف الواجبات والمهمات الوظيفية للمراتب .كما ترسم حدود الصلاحيات والمسؤوليات وتقسم العمل .
3- والهيكلية التنظيمية هي المنظم والمنسق للأعمال والأفعال والمهمات داخل الأطر التنظيمية بخلق علاقات جيدة والمحافظة عليها . مما يعني توجيه وتوظيف جميع إمكانات الأعضاء في الحركة للمساعدة في بلوغ وتحقيق الأهداف .
4-الهياكل التنظيمية هي التي تتكيف مع المتغيرات المستقبلية والتقنية وتمتص ردات الفعل وتعمل من خلال فهم الظروف الموضوعية والواقعية للجماهير والأصدقاء والأعداء .
وفي المفهوم الحركي: الهياكل التنظيمية هي الأطر التي تتمثل في المراتب التنظيمية المختلفة للأعضاء من أجل عمليات التنسيق وتمتين العلاقات بينها للوصول وتحقيق أهداف الحركة .
ولهذا فان الهيكلية التنظيمية تتكون عندما يكون هناك شخصان أو أكثر يعملان من أجل تحقيق الأهداف المشتركة (تعريف الجماعة) .
ثانيا: مسؤوليات الكادر في الهيكلية
وفي العادة .تبدأ عملية وضع البنيان الهيكلي التنظيمي وتحديد الأطر كي تتشكل منها الجهود لتحقيق الأهداف بكفاءة وفعالية . ولكل مرتبة تنظيمية حركية
1- أوجه نشاط. لا بد للكادر في المراتب المختلفة أن يعرف هذه الأوجه والنشاطات التي يشرف ويكون مسئول عنها .
2- كما يجب عليه معرفة المرتبة التنظيمية الأعلى منه والتي تشرف على عمله ومسؤولياته وأوجه نشاطاته المختلفة .
3- ومعرفة الكادر المسئول في المرتبة التنظيمية الأعلى تحتم رفع التقارير إليه لمراقبة ومراجعة الأعمال والمهمات والتكليفات
4- وأيضا ليقوم بتنفيذ الأعمال وبالتوجهات العامة ضمن الإطار الحركي العام وضمن الأسس والأهداف والمبادئ والنظم الحركية المتبعة بهذا المجال والخصوص .
كما أن من أهم واجبات ومسؤوليات الكادر في المراتب المختلفة:
1- توفير التنسيق والانسجام بين جهود الأعضاء والكوادر الذين يعملون بإمرته وتحت مسؤولية الحركة ..
2- كما على الكادر ان يقوم بالتعرف على طرق وقنوات العلاقات والاتصالات الفرعية والرئيسية التي تربط بينه وبين الكادر المسئول عنه في المرتبة الأعلى أو بقية الكوادر في الأطر الأخرى المشاركة .
3- كما عليه أن يتعرف على مهمات وواجبات الأعضاء والكوادر في المراتب المختلفة ليضمن سير العمل ضمن مفهوم الأبعاد والقواعد الرئيسية لمهام العمل التنظيمي في الحركة .
4-هذه العوامل الأساسية والرئيسية لوظيفة الهياكل والأطر التنظيمية تكفل تحقيق الهدف مع توافر عوامل السرعة والكفاءة والاقتصاد في الجهد والتكلفة .
ولعل في تعريف الإداري (وتنز ودونيا ) كفاية للكادر حيث يقول أن الهياكل التنظيمية هي ( تجميع لأوجه النشاطات اللازمة لتحقيق الأهداف والخطط وإسناد تكليف هذه النشاطات إلى إدارات - أطر تنظيمية- تنهض بها ، وتفويض صلاحيات السلطة والتنسيق بين الجهود )
في النظرة إلى الهياكل والأطر التنظيمية داخل الحركة بمنظار إداري نرى أنها أي هذه الأطر التنظيمية بتشكيلاتها الموجودة والمتعارف عليها وجدت أو وضعت لتحكم شكل الجهود الجماعية وتحديد العلاقات بين المراتب المختلفة والأطر الأخرى كما يمكن اعتبارها بأنها أداة تنظيمية من الأدوات التي تستخدمها القيادة المحلية أو المركزية في النهوض بالاختصاصات والأعباء والتكليفات اللازمة لبلوغ الهدف أو الأهداف .
ثالثا: مراحل إعداد الهياكل التنظيمية
هناك مراحل متعددة تسبق عادة وضع أو رسم الهياكل التنظيمية والأطر وتحديد المراتب وأيضا من ناحية إدارية أولاً نرى أن إعداد الهياكل للبنيان التنظيمي لا بد ان يمر بمراحل معينة .
1- تحديد الهدف العام الذي ستوجه كل الجهود لتحقيقه . مع تحديد الأهداف الفرعية ... الهدف يحدد الاحتياجات التنظيمية الأساسية . وإعداد الهيكل أو البنيان التنظيمي في الحركة يجب ان يعكس الأهداف العامة للحركة والخطط المرادفة لذلك
2 - تحديد أوجه النشاط اللازمة لتحقيق الأهداف والخطط.. ويجب ان تكون أوجه النشاط شاملة لكل الأمور الجوهرية المعروفة والمطلوب أداؤها ... وتنقسم أوجه النشاط الرئيسية إلى أوجه نشاط فرعية وهذه تنقسم إلى نشاطات أكثر فروعا .وهكذا ( مثال: نشاط مهرجان مركزي للانطلاقة يتضمن نشاطات في كل محافظة، وضمن كل مهرجان هناك اعداد المكان والحجز ودعوة الحضور وتنظيمه، والكلمات، والمستلزمات، والنشرات، والتغطية الاعلامية....)
3-تجميع أوجه النشاط الرئيسية والفرعية بشكل أطر تنظيمية ( مناطق شعب ، خلايا ) عملية وذلك على ضوء ظروف الساحة أو الاقليم وفي ضوء التواجد الجماهيري الفلسطيني (والعربي) والإمكانات المادية المتاحة . والأخذ بعين الاعتبار أحسن الطرق لاستخدام هذه الموارد والإمكانات ... ويراعي في تجميع أوجه النشاط أن تنهض وتعمل كل الأطر التنظيمية بوجه مستقل (ضمن متابعة مركزية) بالمهمات والتكليفات التنظيمية المطلوبة لتحقيق الهدف أو الأهداف
4-تحديد علاقات السلطة بين مختلف التقسيمات التنظيمية وذلك لخلق الظروف الضرورية واللازمة والمناسبة لتحقيق التعاون والتنسيق بين الأعضاء واستبعاد التضارب أو الازدواجية والتداخل بين الاختصاصات أو أعمال الأطر التنظيمية
5- تحديد السلطات والمسؤوليات لكل مرتبة تنظيمية ولمستويات مراتب الكادر المختلفة .. بحيث يراعي تدرج السلطة بينها وتزيد كلما اتجهنا إلى قمة الأطر.
في الحركة يرجع إنشاء الأطر التنظيمية أساسا إلى حدود نطاق الإشراف (المسؤولية) وعدد الأعضاء ،. والكوادر في الإطار التنظيمي المعني . وفي الحركات السرية (أو في لحالة السرية) يعطي هذا أيضا دورا مهما للحفاظ على السرية وعلى عدم معرفة الأطر والأعضاء . بحيث إن الإطار الواحد هو الذي يعرف أعضاء إطاره فقط . كما أن حدود المسؤولية تكون محصورة بعدد من الأعضاء والكوادر حتى تتم عملية الاتصال بهم وتكليفهم وعمل اجتماعات لهم .
رابعا: تحديد أوجه النشاطات
هناك طرق وأساليب عديدة لتحديد ومتابعة أوجه النشاطات المختلفة :
1- منها ما هو تخصصي بمعنى تقسيم الأطر حسب التخصصات المختلفة وهذا ينطبق بشكل واضح على أطرنا في الاتحادات الشعبية والنقابات، وعادة التخصص في الأداء يزيد من الطاقة الإنتاجية . ويحقق سرعة وكفاءة الأداء.
2- تحقيق التكامل والتنسيق بين الجهود الجماعية وتلافي أي ازدواجية أو تداخل في اختصاصات التقسيمات أو الوحدات التنظيمية المختلفة .
3 -إبراز الأطر التنظيمية لأهمية أوجه النشاط أو الأعمال المطلوب أداؤها والتكليفات الأخرى .
4 - توفير وتسهيل عملية الرقابة والمراجعة والمتابعة .
5 - الاستفادة القصوى من الإمكانات البشرية : إمكانات ، مهارات، قدرات ، خبرات الإخوة الأعضاء و.الكوادر .. الخ
6 -الاستفادة القصوى من الظروف الطبيعية أو ظروف الاقليم أو الساحة وغيرها التي تحتم استخدام أنواع وأشكال معينة من الأطر التنظيمية عدد ومسميات التقسيمات التنظيمية .
خامسا: أنواع الهياكل التنظيمية
إن الشكل الشائع في الأطر التنظيمية الحركية هو الإطار الهرمي للاتصال التنظيمي . وهذا الإطار مركب لأوجه النشاطات المختلفة . وبالتالي يؤدي عدة ادوار ويقوم بعدة مهام وواجبات أساسية تخدم الوصول إلى تحقيق الأهداف
أما عدد التقسيمات ضمن الأطر التنظيمية الحركية فيخضع في الأساس إلى حجم التنظيم وكثافة التواجد الجماهيري الفلسطيني على الساحة أو الاقليم
وقبل أن ندخل في عملية الأطر التنظيمية الحركية وطرق تركيبها المختلفة من تنظيمات القيادة في القمة حتى القاعدة ...لا بد من التعرف على أسس وقواعد التنظيم الثوري الجماهيري (السري) .
لا نتفق مع القائل أن أول من عمل بطرق التنظيم الهيكلي للحركات والأحزاب هو (كارل ماركس ) حيث أننا في الحقيقة نعلم ان هناك أطرا تنظيمية سرية تم إعدادها في صدر الإسلام في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم حيث كانت الاتصالات محصورة في المراحل الأولى للدعوة بأشخاص معينين قاموا بدور توصيل المعلومات أو التكليفات ومضت هذه الحقبة وتبعتها أيضا الحقبة التالية من التوجه الإسلامي في إعداد الكادر وكيفية تعليم المسلمين .
إما في فتح فإننا نتبع الأسلوب الهرمي في بناء الهياكل التنظيمية وهذه هي القواعد العلمية الإدارية ولكن في العلم الإداري تسمى هياكل تنظيمنا بالهيكل المركب الذي له عدة أنواع من النشاطات المختلفة.
سادسا: البناء الهيكلي في فتح
إن طريقة البناء الهيكلي (حسب النظام الأساسي للحركة المقر في تونس عام 1989) تأخذ الشكل التالي :
أمين سر وأعضاء الإقليم / أمين سر وأعضاء المنطقة / أمين سر شعبة، شعبة /جناح ، أمين سر جناح /حلقة ، أمين سر حلقة / أمين سر، خلية /عضوخلية.
الخلية من 3-5عضو ، الحلقة من 2-3 خلية
الجناح من 2-3 حلقة ، الشعبة من 2-3 جناح
المنطقة من 3-4 شعبة
وفي الوطن تم تجاوز هذا الترتيب بحكم الأمر الواقع المخالف من خلال نظام تم إعادة صياغته في عمان من قبل قيادة الحركة في شهر آب 2005، والحق به لائحة خاصة بالاشراف على المؤتمرات في الوطن أقرت في أيلول 2005 .
ويأخذ النظام الشكل التالي:
الاقليم (ويقصد به جغرافيا في الوطن، محافظة أو جهة منها، وتنظيميا يتشكل من لجنة تتبعها لجان تكون مسؤولة عن كافة النشاطات في الاقليم) ويتم انتخاب 11 عضوا وبما لا يزيد عن 15 عضوا، والاقليم يتكون من 9-11 منطقة حسب النظام الأساسي، إلا أن حجم المناطق في الوطن أصبح أكثر من ذلك بكثير وكذلك الشعب.
منطقة (مسؤول عنها لجنة منطقة لايزيد عددها عن 9 أعضاء) وتتكون المنطقة من 7-9 شعب ، وفي الوطن تجاوزت الشعب في المنطقة هذا العدد.
شعبة (وتمثل موقعا أو قرية أو مخيما أو ناحية من مدينة جغرافيا ومسؤول عنها لجنة أيضا، وعدد أعضاء الشعبة 231 عضوا يختارون من بينهم 7 أعضاء لثيادة الشعبة.
خلية أساسية وتضم 33 عضوا.
أيضا عندنا في الحركة ينظر إلى الأطر التنظيمية ضمن التقسيمات المتساوية الآتية :
الواجبات / المهمات / طبيعة عمل الأطر التنظيمية / الأطر الهيكلية التنظيمية/ الكوادر والأعضاء / الموارد البشرية
وهي بهذا تخضع إلى المفهوم العام لنظام الهياكل التنظيمية الإدارية ضمن مفهوم النسق المفتوح والقابل لعمليات التغيير نتيجة للتجاوب والتكيف مع الواقع . حيث أن التركيبة التنظيمية للحركة في الأغلب مبنية على قاعدة العمل التطوعي حيث:.
1- أنها تعمق إحساس المواطنة والانتماء الوطني . إذ ان المساهمة في الأعمال التطوعية أو الوطنية يمثل الدليل القاطع على هذا الإحساس .
2- أنها تعمق الإدراك بقيمة الموارد والمشاريع الخاصة بالحركة لدى الأعضاء فمن يشارك بانجاز شيء . يتمكن من تقدير قيمته ، وبالتالي سيؤدي إلى إذكاء الحماسة بضرورة المحافظة على هذه الموارد . وباختلاف الأساليب وطرق وقنوات الاتصال للأحزاب وتركيبة الأطر التنظيمية فيها . ثم تشكيل هيكلتها التنظيمية وأطرها نتيجة إلى الواقع والمحيط الذي تعيش فيه .
سابعا: الاتصالات في الهيكل التنظيمي
أن مهمة الأحزاب الرئيسة هي الوصول إلى السلطة ، لذا فإنا الطابع العريض للاتصال فيها هي (إذا كانت أحزابا رسمية أو مصرحا لها) أن تكون قواعدها التنظيمية مؤطرة ضمن الاتصال العريض للمجموعات .
إما إذا كانت محظورة في الدولة التي تنتمي إليها فغالبا ما تأخذ شكل التأطير الهرمي في الاتصال وتبني هيكليتها التنظيمية على هذه الأسس .
هناك أنواع أخرى من الاتصالات التنظيمية . وذلك بتفاوت درجة السرية لديها ... فالاتصال ألخيطي . الذي يمثل الاتصال الفردي للإطار ويكون على شكل خيوط وهذا الاتصال لا يسمح بتعدد معرفة الأعضاء . فإذا ما انقطع الاتصال بأي حلقة من الحلقات . تفقد قدرة الاتصال أو معرفة الحلقات الأخرى .
وهناك الاتصال الأفقي الذي يبني هيكليته على الاتصال الأفقي مع مراتب متساوية حتى لا يتم اختراق هذه المستويات .. وفي الاتصال الخيطي يسمح بالاتصال من أعلى إلى أدنى المراتب خيطا.، أو بالعكس.(واحد لواحد فقط). إما في الاتصال والبناء الهيكلي الأفقي . فيكون الاتصال على القاعدة الأفقية فقط .
نوع أخر من التنظيم الهيكلي الذي يأخذ بنظام المجموعات . كاتحاد العمال مثلا . وهذا الشكل قريب من التشكيل والهيكل البنائي للأطر الحركية .
في الحركات السرية تضيق طرق وبناء قنوات الاتصال حسب درجة السرية . ومع ان العضوية في الحركة سرية خاصة في نطاق الاحتلال أوالضغط السلطوي في أي دولة (أخذت فتح طابعا شبه علني بعد تشكيل السبلطة عام 1994) ، . إلا أننا نسمح بالاتصال خارج الأرض المحتلة بعدد يتراوح بين 3 - 7 أعضاء ، وفي الأرض المحتلة الاتصالات تضيق حسب درجة السرية .
ولعله من المفيد القول بأن تشكيل البناء التنظيمي حتى داخل الحركة يترك لظروف كل اقليم أو ساحة من الساحات كي تحافظ على كوادرها وأعضائها .
كما ان هناك في الاتحادات الشعبية الفلسطينية أطراً هيكلية وتمثيلية للأعضاء والكوادر كاتحاد المعلمين مثلا . حيث يتم ترشيح عدد معلم وأحد عن كل خمسين معلما، في المؤتمر القطري وعدد عضو مؤتمر عام وأحد عن كل مائتي عضو.
ثامنا: العناصر الأساسية لبناء الهياكل التنظيمية:
تحدد الأطر التنظيمية بعدة عوامل منها : قدرة الكادر على الإشراف وعلى مستويات الأعضاء والسلطات المعطاة له ووحدة القيادة ونطاق الإشراف وتفويض السلطة.
1- السلطة:
هناك مدرسة خاصة لفلسفة فكرة السلطة ونظريتها ولكن من أجل الهدف هنا فإن تعريف السلطة أنها: هي الحق في تكليف الأعضاء بأحداث تصرفات لازمة لتحقيق هدف محدد عن طريق إصدار القرارات وإعطاء الأوامر الملزمة لهم ، والسلطة تستمد من المركز الرئيسي في الإطار أو من قوة القانون ، أو النظم واللوائح .
2- وحدة القيادة :
بمعنى أن يكون لكل مرتبة تنظيمية مسئولا واحداً ... وهكذا
3 - نطاق الإشراف :
يعني ان يكون هناك عدد محدد من الأعضاء يخضعون لإمرة كادر واحد . كما ان نطاق الإشراف يتعلق بالأبعاد الأفقية للهيكل التنظيمي ويشمل عدد الأعضاء الذين يمكن لكادر وأحد ان يشرف عليهم مباشرة ويوجههم وينسق جهودهم بكفاءة لتحقيق الهدف مع المحافظة على سريتهم.
4-أعادة تفويض السلطة:
يعني تفويض السلطة منح غير المفوض آليه حق التصرف واتخاذ القرارات في نطاق محدد وبالقدر اللازم لانجاز مهمة معينة .
*** قام الأخ د.عيسى الكردي بانجاز المادة لصالح حركة فتح في الكويت عام 1988، وتم اعادة طباعتها وتنقيحها من قبل لجنة التدريب وإعداد الكادر في حركة فتح في شهر 12/2007 بعد مراجعة الاستاذ المعني.
المراجع :
1 كتاب القواعد العشر الأساسية في التنظيم .
2 الإدارة العلمية .د.زكي محمود هاشم .
3 الإدارة والتنظيم .د.عمر غنايم .د. علي الشرقاوي .
4 إدارة التنمية . د. عبد المعطي عساف .
5 موسوعة برامج تطوير المشرفين .
6 إدارة الإجراءات الإدارية والإشرافية الطبعة الثانية . د جيمس مورجان الابن .
7 النظرية وبناء الهياكل التنظيمية . الطبعة الثانية .ريتشارد . ل . دافت
8 ش.م. إدارة الموارد البشرية
9الطبعة الرابعة روبرت .ل. ماتيس جون جاكسون.
حقوق الطبع والنشر محفوظة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، فلسطين.
لجنة التدريب وإعداد الكادر، 2008