أعلنت قيادة سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في الضفة المحتلة اليوم حالة النفير العام في صفوف مجاهديها، مؤكدةً أن عملية اغتيال قائد سرايا القدس في الضفة الشهيد القائد 'وليد عبيدي' (أبو القسام) ' لن تقابل إلا برد موجع في الوقت والمكان المناسب.
وقالت السرايا في تصريح لها وصل 'الكوفية برس' نسخة عنه :'إن سلسلة الاغتيالات الطويلة التي طالت مجاهدي السرايا في الضفة المحتلة وقطاع غزة تحفظ لها حق الثأر في عمق أراضينا المحتلة'.
وتقدمت قيادة سرايا القدس في كافة ربوع الوطن بالتعزية الخالصة لأبناء شعبنا الصابر المرابط بفقدان أبرز قادة المقاومة الفلسطينية الشهيد المجاهد 'وليد عبيدي'، وأكدت أن عملية اغتياله دليل علي نوايا الاحتلال الصهيوني في استمرار دوامة الاغتيالات بحق مجاهدينا، ورسالة واضحة للذين يلهثون وراء ما يسمي بـِ 'عملية السلام'.
ويعتبر العبيدي المطلوب الأول لدولة الاحتلال, وسبق أن تعرض لعدة محاولات لاغتياله باءت بالفشل.
ففي شهر تموز/ يوليو من عام 2006 اعتقلت قوات الاحتلال زوجته عبير خالد إبراهيم منصور ( 37 عاما) على إحدى الحواجز العسكرية الطيارة الذي نصبته على مثلث عرابة جنوب غرب مدينة جنين, كوسيلة للضغط عليه من اجل تسليم نفسه.
وبتاريخ 9 آب/ أغسطس عام 2006 أصيب وليد العبيدي بجروح متوسطة عندما أطلقت مروحية إحتلالية صاروخين على منزل في مخيم جنين كان يتحصن فيه العبيدي, الذي كان وقتها نائباً لقائد السرايا, ومعه حسام جرادات قائد السرايا في الضفة والذي نجا هو الآخر من تلك المحاولة إلا انه استشهد في عملية اغتيال لاحقة, فيما أسفرت تلك العميلة عن استشهاد محمد عتيق ( 28 عاما) من برقين وامجد العجمي ( 20 عاما) من عتيل قضاء طولكرم, وهما من قادة سرايا القدس.
وتتهم أجهزة الحرب الصهيونية العبيدي بالمسؤولية عن عملية 'نفي شأنان' جنوب تل ابيب التي نفذها الشهيد سامر سميح محمد حماد بتاريخ 17/4/2006 وأسفرت عن مقتل 11 إسرائيليا وإصابة العشرات.
كما تتهمه بالمسؤولية عن إرسال فدائي من بلدة اليامون بجنين, لتفجير نفسه في إحدى المدن الإحتلالية بتاريخ 21/ 3/ 2006, إلا أن أجهزة الحرب الاحتلالية تمكنت من اعتقاله قبل تنفيذ العملية.
يشار إلى أن الشهيد وليد العبيدي له من الأبناء خمس بنات وولد وحيد أكبرهم يدعى قسام ( 18 عاما) وأصغرهم من البنات طفلة في الخامسة من عمرها